خاص – مجلة الساعات والمجوهرات العربية:
حقق فابريزيو بوناماسا ستغلياني، الذي يتمتع بخبرة 20 عامًا في تصميم الساعات لعلامة Bvlgari ، أرقامًا قياسيّة عالمية مضيفًا قيمة إبداعيّة فريدة على ساعات الماركة.
مجلة «الساعات والمجوهرات العربية» التقت فابريزيو بوناماسا ستغلياني ، المدير الإبداعي لساعات Bvlgari، خلال معرض
Watches and Wonders في نسخته الافتراضية 2021، وفيما يلي نص المقابلة:
ماذا يمكنك أن تخبرنا عن أحدث إصدارات العام 2021؟
نطرح اليوم الإصدار الأضخم في فئة التقويم الدائم من خلال ساعة Octo Finissimo Perpetual Calendar التي صُمّمت بعلبة من التيتانيوم – وهو معدن مألوف في ساعات Octo Finissimo - أو من البلاتين. وتتمتّع نسخة البلاتين باللمسات النهائية نفسها لساعة Octo Finissimo من خلال الميناء الأزرق وتقنيّتي التلميع والصقل بالرّمل. وتحظى هذه الساعة بأهميّة كبيرة بالنسبة للدار بحيث استغرق تطويرها أربع سنوات، وكان الجزء الأصعب بالنسبة لفريق التصميم في تطوير الميناء إذ، وكما هو معروف في التقويم العالمي الدائم، غالبًا ما تتكوّن الساعة من موانئ فرعية ومعلومات ينبغي إدراجها أحيانًا في تصاميم صغيرة للغاية. وتكمن فكرة Octo Finissimo في أن يكون لمرتدي الساعة تطبيقًا قابلًا للارتداء الأمر الذي حفّزنا لابتكار التصميم نفسه بالجماليّات ذاتها في الجسور، ولكن بمكوّنات مختلفة تمامًا. وتوفّر الساعة بشكل عام راحة فائقة من خلال سوار Octo Finissimo الذي تبلغ سماكة حركته 2.75 ملم. وفي الواقع، لا يسعنا إلّا أن نفتخر بنتيجة جهودنا.
ماذا عن الساعات المرصّعة بالجواهر؟
أطلقنا ساعتين جديدتين من مجموعة Allegra، وقد أحببت هذا الإبداع بالرسوم البيانية المختلفة للأحجار الكريمة الملوّنة. فلطالما شكّلت الهندسة جزءًا مهماً من إبداعات الدار، ومنذ بدايات الشركة، نهوى التلاعب بالعناصر الهندسية النقية والأحجار الكريمة ذات الألوان المذهلة. وأنا أحبّ هذه الساعة بشكل خاص لأنّها تجمع بين أشكال هندسية وعدّادات مختلفة، وتكاد تبدو فوضوية. ويجذبني هذا النوع من التصميم غير المتناسق لأنّه، حتى لو لم يكن متناسقًا، لا بدّ أن نجد فيه توازنًا معيّنًا في التناسب بين العناصر.
أمّا الساعة الثانية فتتميز بأنماط أقل مع علبة أصغر حجمًا، وهي سهلة الارتداء وأقلّ رسمية، إذ تأتي بنسخة من الماس والزمرد وأخرى من الماس مع حزام أسود. وهذا النوع من الارتباط بين العناصر والبتلات والماس على علبة الزمرد أجده جميلاً جدًّا. فهو عمل رائع حقًّا تمّ إبداعه في مصانعنا في إيطاليا وأثمر عن قطعة غير جامدة شكّلت جزءًا من إرث الدار. وبالإضافة إلى هاتين الساعتين اللتين قدّمناهما هذا العام، جنبًا إلى جنب مع التقويم الدائم، نفتخر أيضًا بالتنفيذ المذهل لساعة Serpenti Misteriosi Cleopatra.
هل تقدّمون أحزمة من الساتان مع ساعة Allegra؟
بصراحة لا. فعندما نقدّم حزام الساتان يطلب العملاء جلد التمساح، وعندما نستخدم جلد التمساح يريدون حزامًا من الساتان. وكونهما متشابهين إلى حدّ ما، يتعيّن علينا في لحظة معينة اتخاذ القرار المناسب. وفي الحقيقة، نحن نرى أنّ الحزام المصنوع من جلد التمساح ملائم أكثر لهذا النوع من المنتجات، حيث إنّه أكثر أناقة. وينسجم مع المناسبات الرسمية. وهناك أيضًا عملاء يحبّون أحزمة الساتان وجلد التمساح على السواء.
أمّا في ما يتعلّق بساعة Serpenti Misteriosi Cleopatra، فهي قطعة رائعة استغرق إنتاجها عامًا أو أكثر من أجل إيجاد الحجر المناسب باللون المناسب. وهي ليست إصدارًا محدودًا ولكنها محدودة الإنتاج. وقد جاءت النسخة الأولى مع الروبليت في الوسط، وربّما ستكون الثانية باللون الأخضر البحري، والثالثة باللون البحري والرابعة بحجر مختلف.
بعد أن أمضيت ما يقرب من 20 عامًا في Bvlgari وقدّمت العديد من التصاميم الشهيرة التي فازت بجوائز دولية، ما هو التصميم المفضل لديك عدا Octo Finissimo، ولماذا؟
بعدSerpenti ، بدأت كافة الأقسام المختلفة في إعادة احتضانها بطرق مختلفة. هو إنجاز عظيم، ليس فقط لقسم الساعات ولكن للشركة ككلّ. تليها طبعًا ساعة Finissimo التي تمثّل علامة فارقة حقيقية في تاريخ الشركة إذ غيّرت بشكل كامل أسلوبنا في إنتاج الساعات. ويمكنني القول إنّه، وبفضل Finissimo، باتت لدينا رؤية مختلفة مع تخيّل أي ساعة جديدة، خاصة في ما يتعلّق بالسوار وسماكة العلبة وسوار Serpenti الذي يحمل توقيعنا ويأتي بعد سوار Octo Finissimo. ونسعى في المستقبل لتقديم هذا النوع فقط من السوار المريح للغاية والمتميّز بمهارة فريدة في الصنع. والفضل يعود مرّة أخرى لساعة Finissimo التي غيّرت بالكامل تصوّرنا لتصاميم الساعات النسائية والرّجالية لعملائنا البارزين.
تجمع ساعات Bvlgari بين الأناقة الإيطالية والدقة السويسرية. أين تكمن نقطة التركيز الأساسية في عملية تصميم ساعات Bvlgari ؟
ينصبّ التركيز في كل مرّة على محاولة ابتكار العلامة التجارية لتتلاقى مع التزامنا، ليس فقط مع Serpenti ولكن أيضًا مع Octo Finissimo. فنحن نقدّم طرقًا مختلفة لارتداء الساعة من خلال Octo Roma، وOcto Finissimo، وتعقيد Octo Grand، ومجوهرات Bvlgari الرّاقية، والأمر مماثل مع Serpenti. لذا، نحاول الجمع في كل مرّة بين عناصر مختلفة لابتكار ساعة جديدة من خلال معرفتنا العلميّة الأيقونية. وهكذا قمنا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بتصميم ساعة Serpenti جديدة خاصة وأنّنا نسعى في كل مرّة لإعادة ابتكار العلامة التجارية بطريقة مختلفة. ويتمثل التحدي الأكبر الذي نواجهه في الجمع بين خبرة صناعة الساعات السويسرية وهذا الإبداع متعدد الاستخدامات والطرق المختلفة لقراءة الوقت. كما نركّز على الجمع بين الأشياء والمواد لتقديم قطعة نهائية تُستخدم بطريقة غير تقليدية.
تظلOcto الركيزة الأساسية لساعاتBvlgari الرجالية وقد حازت ساعة Octo Finissimo على العديد من الجوائز وحطّمت الأرقام القياسية العالمية. برأيك، ما سرّ نجاح هذا التصميم؟
لقد قدّمنا أسلوبًا جديدًا تمامًا لارتداء الساعة المزوّدة بمكرّر الدقائق. فقبل Bvlgari، كانت الساعة الرسمية تُصمّم للمناسبات وتأتي بعلبة دائرية الشكل وإطار رفيع للغاية وميناء أبيض. واليوم، باتت إلى حدّ كبير تشبه الساعة الرياضية. وكما نرى، تعكس ساعة Finissimo الفولاذية على المعصم حقبة جديدة في تصميم الساعة الرسمية. وهنا يكمن التحدي الأكبر الذي ينبغي مواجهته مع ساعة كلاسيكية يتمّ ارتداؤها كساعة معاصرة. ربما لهذا السبب تحظى Octo Finissimo بشعبية كبيرة بين محبي الساعات وهواة جمع الساعات حول العالم.
بالعودة إلى الأرشيف الغني، وخاصة مرحلة جيرالد جينتا- دانيال روث، كيف استفادتBvlgari من التصميمات التقنية لساعات جيرالد جينتا؟
نحن قادرون على إنتاج التصميم الخاص بنا. إذ نستثمر الكثير من المال والكثير من الجهد لتصنيع الجزء الداخلي من الساعة. والنتائج الحالية تؤكّد على ذلك. لقد كانت رحلة طويلة جدًّا بالنسبة إليّ بدأت في العام 1999 عندما وجب علينا تصنيع ما سوف يشكّل الحمض النووي للعلامة التجارية Bvlgari. الساعة الأولى منBvlgari كانت في الثلاثينيات وكانت مستطيلة بوظيفة تراجعية، تشبه ساعة جيرالد جينتا أكثر من ساعة دانيال روث. وبصراحة، هي علامة تجارية واحدة - بولغري، وجيرالد جينتا ودانيال روث - تتّبع نفس التصنيع الداخلي والبراعة والتكنولوجيا. وقد بدأنا في السنوات القليلة الماضية، الحديث مرّة جديدة عن جيرالد جينتا مع الساعتين اللتين أطلقناهما. ولكن مرّة أخرى، تعدّ هذه الوظيفة الحيوية أو الوظيفة التراجعية مقتطفًا من عملنا اليومي كون هذه الساعة شكّلت جزءًا من مجموعتنا في الثلاثينيات.
لقد أصررتَ على استخدام مواد جديدة في تصميماتك مثل التيتانيوم والسيراميك وصولًا إلى الفولاذ مؤخّرًا في Octo. أيّ من المواد تحبّ استخدامها ولماذا؟
أحبّ التيتانيوم أوّلًا لأنه يأتي كمادة طبيعيّة في Finissimo، لكن من المؤكّد أنّه يشكّل جزءًا بسيطًا فقط ممّا جعلنا نطرح نسخة من الفولاذ. هي أشبه بساعتنا الكلاسيكية - الميناء الأزرق أو الساعة المصنوعة من معدن الفولاذ الذي هو أكثر استخدامًا في قطاع صناعة الساعات. لكنّ التيتانيوم يبقى النزعة السائدة وبات يُستخدم أكثر من قبل. وفي Bvlgari، نحن نسعى دومًا لتحقيق قطعة نهائية من لون واحد ومادة واحدة. وأظنّ أنّ الوقت قد حان لتغيير المواد التي انطلقنا منها كما فعلنا في الساعة المصنوعة من السيراميك. لقد أضحى الأمر سهلًا عند ابتكار علبة Octo Finissimo لأننا بتنا ندرك الاتجاهات المتغيرة. ولكن مع تغيير المادة، يستغرق الأمر وقتًا أطول لإنجاز عمليّة تطويرية جديدة بالكامل، كما حصل مع علبة السيراميك التي تطلّب تنفيذها عامين كاملين كونها مختلفة تمامًا عن السبائك المعدنية. فنحن نعمل دائمًا على جبهات مختلفة بحيث لن نضطر إلى الانتظار في المستقبل.
تقدّم في الساعات تصميمات أنيقة لكن رياضية بامتياز. هل تشعر أنّ العناصر الرياضية تمنح تصميماتك قيمة مضافة؟
تعتبر المادة عنصرًا أساسيًّا جدًّا في التصميم، وعندما نغيّر المادة، نصبح ملزمين بتغيير التصميم أحيانًا. فالسماكة تختلف وأحيانًا الميناء. ومن المستحيل تخيّل تصميم ساعة جديدة إذا كنت لا تعرف نوع المواد التي ستستخدمها.
هل يمكن أن تشرح لنا العناصر الثلاثة لتعاون Tadao Ando-Bvlgari وكيف تم تنفيذها في تصميم الساعات؟
إنّه التصميم الجديد لـ Tadao Ando فبعد أن حقق التصميم الأول نجاحًا باهرًا، بين العملاء اليابانيين، قرّرنا التوزيع في جميع أنحاء العالم بعد الإصدار الأوّل من التيتانيوم الأسود. واليوم نقدّم إصدارًا ثانيًا من السيراميك بميناء باللون الأزرق الداكن يزيّنه هلال رائع.