ارتدى الأطفال لقرون طويلة الملابس البيضاء والملونة براحة من دون تعقيد ولا تفريق. ولم يكن الزهري للبنات ولا الأزرق للصبيان. حصل هذا التمييز المستمر تدريجياً ابتداء من القرن الماضي. عندما بدأت الصحف والمجلات الأمريكية بالتحديد تتحدث عن الألوان الملائمة لكل جنس.
بداية قيل إن الزهري لون قوي يناسب الذكور وليس الإناث، بينما الأزرق فناعم ورقيق يبدو أجمل للفتيات. بعدها ربطت الألوان بلون الشعر فالأزرق مغر جداً لأصحاب الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين والزهري لأصحاب الشعر البرتقالي أو الأحمر وأصحاب العينين البنية.
تدخل الصناعيون في أربعينات القرن الماضي وحددوا أن الزهري للبنات والأزرق للصبيان، فاصبح اللونان ملازمين للمواليد الجدد والأطفال. لم تنتهِ القصة عند هذا الحد ففي ستينات وسبعينات القرن الماضي مع نمو وانتشار حركات التحرر النسائية، بدأ المصممون والمصانع توفر ملابس عرفت بـ UNISEX أي انها تصلح للجنسين. وبين الزهر والأزرق حافظ الأبيض على حياديته كاختيار موفق للجنسين.
زهر الملابس بلغ الاحجار الثمينة؛ الماس زهري نادر، وصفير سيلاني زهري مشرق، وروبيلايت، وكوارتز وكونزايت وتورمالين وتوبازغيرها. للون الزهري رومانسية خاصة، يعني الرقة والحنان والرأفة، وأحياناً الجرأة.